كـــــوب قـــــهـــــــوه على الحــائـــــــــط

كـــــوب قـــــهـــــــوه على الحــائـــــــــط ذهب للسياحه بايطاليا يقول ... ذهبت لجزر البندقيه ودخلت مقهى طلبت كوباً من القهوه وقطعة كيك تنقلت بينهما بين مرتشف وقاضم ... متأملاً في الهدوء اللذي عم المكان لا يقطعه الا قرع الجرس المعلق على الباب وهو يعلن عن دخول زبون او خروج آخر مع وصولي لنصف كوب القهوه .. دخل احدهم سحب مقعداً جوار طاولتي .. سارعه الموظف حال جلوسه فقال الزبون لو سمحت احضر لي كوباً من القهوه وكوباً اخر على الحائط اندهشت من طلبه .. وتساءلت بيني وبين نفسي عن قصده بــ (( كوب قهوه على الحائط )) ولم اجد غير الانتظار والترقب للمشهد .. علي اجد تفسيراً لما ارى ..... وبعد لحظات جاء الموظف وفي يده كوب قهوه واحد قدمه للزبون .. ثم اخرج ورقه صغيره وكتب عليها (( كوب قهوه )) وتحرك نحو الحائط والصقها عليه وانصرف تاركاً في رأسي كماً من علامات الاستفهام والتعجب من فينيسيا الى الم**************** تحديداً .... بعدها بدقائق معدوده دخل ثلاثة وكرروا ذات المشهد .. طلبوا ثلاثة اكواب قهوه واثنان على الحائط .... فلم يكن من الموظف الا ان احضر لهم الثلاثة اكواب .. ومن ثم الصق ورقتين على ذالك الحائط بعد ان كتب على كل واحده عبارة (( كوب قهوه ))... احسست وقتها برغبه عارمه في الصراخ بكل الاسئله والاستفسارات التي ملأت رأسي .. الا انني تذكرت انني في قارة (( كل في حاله )) وما هي الا دقائق حتى دخل زبون رث الملبس الى حد ما .. جلي بالجوار فاتاه الموظف فقال له الزبون بهدوء (( كوب قهوه من على الحائط )) فقط ... فذهب الموظف ومن ثم عاد بكوب قهوه ووضعه على طاولة الزبون .. واتجه الى الحائط وانتزع احدى تلك الاوراق الملصقه عليه .... هنــا ... وصلت الفكره انه التكافل الاجتماعي الذي نحن اولى ان نتصف به وتتحلى اخلاقنا به لأن ديننا حث عليه منذ نزول الرساله على سيدنا وحبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم ... هي طريقه تساعد بها المحتاجين دون انتظار سؤالهم ودون خدش كبريائهم ولا بعثرة كرامتهم .... دعونا نرى تعاليم ديننا في سلوكنا واخلاقنا وتعاملاتنا مماراق لي