( رب اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ).
يقول ابن القيِّم -رحمه الله-:
" والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه ورحمتِه، فكما يُحبُّ -أي: المسلم- أن يَستغفرَ له أخوه المسلمُ، كذلك هو أيضاً ينبغي أن يستغفرَ لأخيه المسلم، فيصير هِجِّيراه: ربِّ اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات.
وقد كان بعضُ السلف يستحبُّ لكلِّ أحدٍ أن يُداوم على هذا الدعاء كلَّ يوم سبعين مرَّة، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به. وسمعتُ شيخَنا -أي: ابن تيمية- يذكرُه، وذكر فيه فضلًا عظيمًا لا أحفظه، وربَّما كان مِن جملة أوراده التي لا يُخلُّ بها، وسمعتُه يقول: إنَّ جعلَه بين السجدتين جائزٌ.
فإذا شهدَ العبدُ أنَّ إخوانه مصابون بمثل ما أُصيب به، محتاجون إلى ما هو محتاجٌ إليه؛ لَم يمتنع من مساعدتهم إلاَّ لفرطِ جهله بمغفرة الله وفضلِه، وحقيقٌ بهذا أن لا يُساعَد؛ فإنَّ الجزاءَ من جنس العمل ".
الشيخ عبدالرزاق البدر، فقه الأدعية والأذكار | (صظ¢ظ¢ظ¨).