إنَّ الله يُحبُّ الغيرة على دينه، والغضب لأجله، ومفتاحه: الإخلاص له، وطريقه: تجريد النَّفس من الهوى، والصِّدق في اتِّباع الهدى، وتجرُّع مرارة الانقياد، ومحوها بالتَّسليم، وإرادة الخير للخلق، وكراهية وقوعهم فيما حرَّمه الله، والسََعي في هدايتهم، وهضم حقِّ النَّفس عند إرشادهم.
#تغريد_العصيمي
إذا غمر الجهلُ المرء، ولبسه الهوى؛ رأيتَ منه (تصغير الأكابر) و(تكبير الأصاغر)، والعمدة في معرفة منازل النَّاس، وتمييز أحوالهم؛ هم ذوو الدِّين الوافر، والعقل الكامل، الذين يُميِّزون درجاتهم، فلا يُرجع فيها إلى غيرهم، ولا تُطلب من سواهم.
#تغريد_العصيمي
علامة السنيِّ ألا يغضب لشيءٍ من الأهواء، ولا يتعصَّب لها، وقد سئل أبو بكرٍ بن عيَّاشٍ، فقال له رجل: يا أبا بكرٍ من السنيُّ؟؛ فقال: "السُّنِّيُّ الذي إذا ذُُكرت الأهواء لم يغضب لشيءٍ منها"؛ فإذا رأيتَ أحدًا دارت حماليقه، واضطربت معاليقه؛ عند ذكر شيءٍ منها؛ فاعلم أنَّه صاحب هوى.
#تغريد_العصيمي
إذا خرجت الكلمة الطَّيبة من قلبٍ تقيٍّ نقيٍّ؛ فحطَّت رحلها في قلبٍ مقبلٍ عليها؛ انتفع بها سامعها، ووجد المتكلِّم بها بركتها، فانتقوا أطايب الكلِم، وأصلحوا قلوبكم قبل إصلاح ألسنتكم، والتمسوا قلوبًا واعيةً تتلقَّاها، تجدوا انتفاع السَّامعين، وتنالوا بركة إصلاح الدُّنيا والدِّين.
#تغريد_العصيمي
فلاح العبد في صلاح ثلاثٍ: الدِّين والدُّنيا والآخرة؛ ففي صلاح دينه عصمة أمره، وفي صلاح دنياه طيب معاشه، وفي صلاح آخرته حُسن معاده، وبهذا كان يدعو نبيُّنا ﷺ فيقول: "اللهَّمَّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي".