((( الستر والحياء )))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة السلام علي رسو ل الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما وعملا
اللَّهُمَّ أغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية.
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
الستر والحياء: أسس تربوية لبناء شخصية قوية
في عالم اليوم، حيث أصبح كل شيء مكشوفًا، تظل بعض القيم ثابتة كخطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وأبرزها "الستر داخل البيت". خاصة بين الأم وأبنائها، تُعد هذه القيمة أساسية.
الأم التي تتهاون في ستر جسدها أمام أبنائها؛ سواء كانوا صغارًا أو مراهقين أو شبابًا، تُحدث خللًا نفسيًا وتربويًا خطيرًا.
قد تعتقد الأم أن هذا التصرف "طبيعي" أو "بريء"، لكنه في الواقع ينزع الحياء من أبنائها تدريجيًا، ويُضعف فطرتهم السليمة، ويشوش تصورهم للعلاقات الإنسانية، ويكسر الحاجز الأخلاقي بينهم وبين الآخرين.
الستر ليس مقتصرًا على الغرباء؛ بل يبدأ من داخل البيت، من خلال تعظيم قيمة الجسد وتقدير الخصوصية وغرس ثقافة الحياء كسلوك راقٍ في نفوس الأبناء.
الأم التي تحافظ على الحياء أمام أولادها هي التي تُربّي رجالًا يحترمون النساء، وبناتٍ يعرفن قيمة أجسادهن وكرامتهن، مما يساهم في بناء مجتمع مترابط وأخلاقي.
والله اعلم
اللَّهُمَّ أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك
|