جاكوار Kx أسطورة السيارات الرياضية

شن إطلاق سيارة جاكوار XK الجديدة مرحلة جديدة ومثيرة لشركة جاكوار سواءً كان ذلك من حيث التوجه في التصميم أم الهندسة، وبها تعززت سمعة هذه العلامة الفاخرة في تقديم سيارات سباقة في الإبداع تشعر سائقها بالرضا التام في قيادتها بقدر إعجابه بالفتنة التي يتميز بها شكلها.

تبدو سيارة XK الجديدة أكثر تعبيراً عن القوة والشخصية الرياضية من سابقتها، بل إنها رمز كلاسيكي مستقبلي أنيق بطريقتها الخاصة، وبمقاييس عراقة جاكوار فإن سيارة XK الجديدة، أنيقة ودون مبالغة، وفي الطراز بالسقف الصلب لديها خصائص الكوبيه الكلاسيكية التي تجعلها تبدو وكأنها تعانق الأرض مع غطاء طويل للمحرك وميل حاد في النافذة الأمامية والزجاج الخلفي. تبدو عجلات XK وكأنها تملأ الفراغ المخصص لها فيما جاءت فتحات المحرك في الأجنحة الأمامية جديدةً بتوقيع جاكوار والتي شاهدناها في الإصدار الخاص سيارة XJ Super V8 Portfolio، أما الشبك الأمامي فجاء بيضاوياً أنيقاً، وعلى امتداد غطاء المحرك يظهر بروز زاد في تعبير القوة لمقدمة هذه السيارة، وجاء باب الصندوق الخلفي محسناً من الناحية العملية وكل ذلك مستوحى من تصميم E-Type، فيما تعزز الأضواء الأمامية والخلفية والوقفة الشامخة من روعة تصميم سيارات جاكوار وتتوجه رمزاً لرقي وأناقة السيارات الرياضية في القرن الحادي والعشرين.

من الداخل تظهر المقصورة مستوى المهارة الحرفية العالية التي تميزت بها جاكوار، ومدى الفخامة المعاصرة للمواد المستخدمة فيها مثل الجلد الذي تمت خياطته بدقة بشكل يتباين مع خيارات التكسية ذات التقنية العالية بما فيها أسطح الميتاليك.وقد وضع النسق العام للسيارة من الداخل السائق في صلب اهتماماته ولكن ببصمات رياضية استثنائية، جو المقصورة رائع ومقاعدها تبدو وكأنها تحتضن جسم الراكب والسائق، فوضعها منخفض عن خط المنتصف بشكل يمنح شعوراً قوياً بالمقصورة، أما قاعدة العجلات فجاءت أطول وبمسافة أعرض بين العجلتين وخط سقف أطول، وكان من الواضح أن الشركة سعت لتوفير رحابة داخلية في المقصورة أكثر من التي توفرها XK السابقة باعتمادها شاسية 2+2.

أما سقف السيارة الفاخر ثلاثي الطبقات فيتميز بقدرة على عزل صوت الريح وضجيج الطريق، ويمكن فتحه وإغلاقه آلياً خلال أقل 18 ثانية ليختفي بالكامل تحت المقعد الصلب الخلفي المصنوع من الألمنيوم عند كشف السيارة وإرجاعه إلى الخلف دون أن يؤثر على الحيز المخصص للأمتعة، ويمكن زيادة الحيز المخصص للأمتعة بمقدار 83 لترا بإنزال الحاجز الخاص بحيز الأمتعة عند تشغيل السقف.

وساعد استخدام السقف الطري بتصميم هيكل خارجي بخطوط واضحة وأرضية منخفضة مما يعني أن خط المنتصف للأبواب يسير على امتداد هيكل السيارة من المقدمة وحتى الجزء الخلفي. أما طبقات السقف العازلة لصوت الريح وضجيج الطريق، فالطبقة الخارجية فهي من القماش /الجلد/ صفائح القماش وهي مضادة للماء، أما الداخلية فهي من قماش فاخر وأنيق وسلس عند إغلاق السقف، أما الوسطى فمن مادة 3 Thinsulate.

وهذا يمنح قدرة أفضل على العزل وبنسبة سمكة أقل بمقدار النصف عن تلك التي يتميز بها سقف XK الطري السابق، وهو ليس فقط أخف بل يشغل حيزاً أقل عندما ينطوي إلى الخلف مما يمنح حيزاً أكبر للركاب والأمتعة، أما الزجاج الخلفي فمصنوع من الزجاج المقوى ومزود بتقنية تدفئة، ويلتحم بالسقف، أما زجاج الأبواب فينخفض قليلاً عند إغلاق الأبواب، ويرتفع من جديد ليغلق قنوات الماء في السقف، وفي الطراز المكشوف يمكن إنزال الزجاج الخلفي حتى عندما يكون السقف قائماً.

ويمكن رفع السقف الطري بكبسة واحدة على الزر، بالاعتماد على مشغلات هيدروليكية وأنظمة تحكم اليكترونية، كما يمكن تشغيله أثناء الحركة عند سرعات تصل إلى 10 أميال في الساعة، ويفتح ويغلق بشكل كامل خلال أقل من 18 ثانية، ويتضمن ذلك الرفع الأوتوماتيكي النوافذ الجانبية والزجاج الربعي الخلفي في نهاية الدورة.

على الرغم من XK تبدو مدمجة، فإن لهذه السيارة حيزاً رحباً للأمتعة، وقد صممت هذه الكوبيه لحمل حقيبتي غولف، وعلى الرغم أن الجوانب الممتدة من السقف في الخلف اقصر بمقدار 122 ملم تلك التي في سيارات XK السابقة، فإن حجم حيز الأمتعة الخلفي أقل بمقدار 8 لترات أو 22 لترا أكثر عندما يتم اختيار العجلات القادرة على المسير في حالة حدوث ثقوب، كما اكتسبت السيارة جميع المنافع الرئيسية لتصميم الكوبيه Liftback والذي يمنح سهولة ممتازة في الوصول إلى حيز الأمتعة. ويمكن للطراز المكشوف أيضاً حمل حقيبتي غولف متوسطتي الحجم.

هيكل خفيف الوزن

جاءت سيارة XK الجديدة وليدة لتقنية فريدة من نوعها في صناعة السيارات تمثلت بهيكل يتمتع ببنية أحادية متكاملة من الألمنيوم سبق لجاكوار أن اعتمدته في سيارتها XJ الصالون، واعتمدت في صنع هذا الهيكل على أحدث طرق التجميع بالمسامير والبرشام وكذلك الإيبوكسات (اللدائن) للوصول إلى شاسيه خفيف وآمن في آن معاً، بل إن هذا الهيكل في طرازي السيارة الكوبيه والمكشوف أصبح أكثر صلابة بالمقارنة مع هيكل الفولاذ العادي المستخدم سابقاً وبذلك يكون شاسيه الكوبيه أكثر صلابة بنسبة 30% من سيارات XK السابقة، أما الطراز المكشوف فكان الهيكل فيه أكثر صلابة بمعدل 50%.

ونتيجة لذلك تتسارع هذه السيارة بشكل أفضل، وتستخدم وقوداً أقل وتصدر انبعاثات غازية أقل من الطراز السابق، فيما توفر مستويات عالية من السلامة وخفض بالضجيج، والاهتزازات هذا علاوة على تجربة الركوب المريح والمزايا الفريدة في التجاوب مع السائق والطريق بفضل المزايا الديناميكية المحسنة في نظام التعليق. وتعتبر هذه التقنية فريدة من نوعها في صناعة السيارات لكون هيكل السيارة ذا بنية أحادية متكاملة من الألمنيوم ومتميزا عن هيكل الألمنيوم العادي بألواح ألمنيوم خارجية.

وقد تم تطوير هذا الهيكل بالاعتماد على التقنيات المستخدمة في صناعة الطائرات التي تولي أهمية كبيرة للقوة وخفة الوزن في نفس الوقت، وقد نجحت مصانع جاكوار في إنتاج هيكل قوي جداً وخفيف جداً في آن معاً، بل إن هيكل XK كوبيه الجديدة يأخذ تقنية الهيكل خفيف الوزن إلى ما هو أبعد من ذلك بالاستخدام الموسع لألواح الألمنيوم المصبوبة أو المصنوعة بالبثق وكذلك المضغوطة، لذلك فإن قوة الهيكل الهائلة وخفة الوزن تأتيان من الطريقة التي تم فيها تصنيع الهيكل واستخدام تقنيات وصل جديدة لأجزاء الهيكل عملت على تطويرها جاكوار ومورديها.

منظومة الحركة

من الملامح الرئيسية في شخصية XK الجديدة محركها، حيث سيتم إطلاقها بمحرك جاكوار AJ-V8 ذي الأربع حدبات بالشحن العادي سعة 2,4 لترات، وهذا المحرك المدمج والخفيف الوزن اعتمدت في تصنيعه جاكوار على المحرك الذي استخدمته في سيارتها XJ الصالون. وقد خضع لتعديلات جمة، بالمقارنة مع المحرك المستخدمة في سيارات XK السابقة، اشتملت على تقنية جديدة لحقن الوقود، كما أن هذا المحرك يلبي متطلبات السلامة Euro 4 المتعلقة بتقليل الانبعاثات الغازية الناجمة عن احتراق الوقود ويلبي المعايير الأمريكية الصارمة في هذا الخصوص.

وينتج محرك 2,4 لترات بالشحن العادي قوة دفع مقدارها 300 حصان (298 بالمقياس الأوروبي) وعزم تدويري بحد أقصى مقداره 303 أرطال- قدم (411 نيوتن متر) عند 4100 دورة في الدقيقة، ومن جديد تؤكد جاكوار في هذا المحرك على أهمية توزيع العزم كعامل مهم في صقل الشخصية الرياضية العفوية لسيارة XK الجديدة، بل إن هذا المحرك ينتج عزماً أكبر بمقدار 85% عند دوران المحرك عند حد أدنى مقداره 2000 دورة في الدقيقة إلى حد أقصى مقداره 6000 دورة في الدقيقة، ومع ذلك يحقق اقتصادا في استهلاك الوقود ونسبة أقل من الانبعاثات الناجمة عن احتراقه مع انخفاض في نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 6%.

ويتمتع هذا المحرك بميزة التحكم الإلكتروني بالسرعة القصوى التي تصل إلى 155 ميلا في الساعة، أما تسارع المحرك فينطلق من سرعة الصفر إلى 60 ميلا خلال 9,5 ثوان مع تجاوب فوري لدواسة الخانق ومرونة كبيرة في الأداء الهائل، ومع التوفير في الوزن بشكل عام تستطيع XK الجديدة بفضل محركها أن تقطع مسافة ربع ميل خلال4,14 ثانية أي بمقدار نصف ثانية أقل من سرعة XK السابقة بمحركها سعة 2,4 لترات بالشحن المضاعف.

صمم محرك جاكوار AJ-V8 لتلبية متطلبات السلامة Euro 4 المتعلقة بتقليل الانبعاثات الغازية الناجمة عن احتراق الوقود، وبالمقارنة مع Euro 3 هذا يعني تخفيض نسبته 50% بالهيدروكربونات واكسيد النتروجين وتقليل نسبته 60% بانبعاثات الكربون مونكسايد، كما يلبي المعايير الأميركية الأشد صرامة بهذا الخصوص والتي تتطلب تخفيضاً نسبته 50% بانبعاثات الهيدروكربونات، كما يتضمن تقنية إعادة تدوير انبعاثات العادم مما يقلل من احتجاز انبعاثات العادم ويزيد من فعاليته.

مفاتيح تحكم على المقود

للمرة الأولى في سيارة جاكوار يمكن للسائق أن يستخدم مفاتيح تحكم مثبتة على مقود السيارة لتغيير السرعات باستخدام نظام نقل السرعة التسلسلي الجديد من جاكوار، وسواء كانت القيادة كانت بالنظام الأوتوماتيكي أم العادي، فإن نقل الحركة يتم بسرعة كبيرة (تصل إلى 600 جزء من الثانية) بواسطة الجمع بين ضغطة واحدة على الدواسة مع حركة أوتوماتيكية للخانق بفعل نظام Drive -by-Wire لإدارة أنظمة المحرك في التغيير للسرعات المتدنية.

وبفضل هذه الميزة الإيجابية في التحكم في العزم فإن نقل الحركة أصبح أسرع وأكثر تجاوباً مع السائق من ذي قبل بغض النظر عن نمط القيادة الذي اختاره سائق السيارة. وخلال الاختبارات الخاصة بتطوير ومقارنة نظام جاكوار التسلسلي في نقل السرعات مع ناقلات السرعة الأتوماتيكية المنافسة الأخرى ثبت أن نظام نقل السرعة في سيارة XK هو الأسرع على الإطلاق وقادر على تغيير السرعات خلال 400 جزء من الثانية بالناقل الأوتوماتيكي القياسي.

الشاسيه والمزايا الديناميكية

شكل هيكل الألمنيوم أحادي البنية بخفة وزنه وصلابته الملحوظة الأساس القوي لأجزاء نظام التعليق، وقد سمح الوزن الخفيف للأجزاء الأخرى أن تتخذ الموضع المناسب من أجل الوصول إلى التوزيع المثالي للوزن وتجنب أي تنازلات في تصميم الشاسيه. فسيارة XK تعتمد على خبرة جاكوار في المزج الرياضي الكلاسيكي بين الأجزاء غير المتساوية في نظام التعليق في مقدمة ومؤخرة السيارة.

وهذا الهيكل الخفيف والربط الدقيق شكلا دليلا آخر على خبرة جاكوار المعروفة في الجمع بين التجاوب المثالي للسيارة مع السائق والطريق بكثير من الراحة والسلاسة في الأداء.

بهذا التناغم في هذا الهيكل الصلب تمكنت جاكوار من استخدام تصميم خاص لنظام التعليق يعتمد على نوابض تقليدية مع نوابض لولبية ومخمدات متداخلة في جميع أنحاء نظام التعليق مما يعطي للسائق تجاوب أكثر تلقائية وايجابية للسيارة مع السائق وبالأسلوب الذي ينبغي أن تكون عليه السيارات الرياضية.

وحول ذلك يعلق كبير مهندسي جاكوار، مايك كروس: S سمح لنا الهيكل الخفيف الصلب بإدخال الدقة والرشاقة في سيارة XK الجديدة دون أن تخسر السلاسة في الأداء، وأصبح من السهل جداً ضبط المزايا الديناميكية في سيارة وهي الأهم في المقام الأول، وفيما كانت الأساسيات متوفرة كان هناك أيضاً سيارة متطورة جداً، فالسائق في صلب اهتماماتنا وقد استخدمنا التكنولوجيا لمساعدتنا حيثما كان استخدامها قراراً صحيحاً».

العجلات والإطارات

يتوفر لسيارة XK الجديدة خيارات من تصاميم عجلات الألمنيوم الخلائطية بثلاثة أحجام مع نظام اختياري لمراقبة ضغط الهواء في العجلات مع إطارات قادرة على المسير حتى لو كانت مفرغة من الهواء وذلك اعتماداً على اختيار نوع العجلات.

يتوفر لسيارة XK الجديدة بمحرك 2,4 لترات عجلات خلائطية قياس 18 بوصة بشكل أساسي مع خيارات لعجلات قياس 19 و20 بوصة وتتميز العجلات قياس 18 و19 بوصة بحوافها التقليدية الصلبة، أما العجلات قياس 20 بوصة فلها حواف مجزئة تمنحها مظهراً رياضية وتقنياً عالياً، وعلى كل طراز، ومهما كان قطر العجلة، فإن العجلات الخلفية أعرض من الأمامية للاستغلال الأمثل لخصائص التوجيه والتوازن والتماس مع الطريق.

أما العجلات قياس 19 بوصة فيتوفر لها بشكل اختياري إطارات قادرة على المسير حتى بعد إفراغها من الهواء لمسافة 80 -120 كيلو مترا بسرعة أقصاها 80 كلم في الساعة بعد فراغها الكلي من الهواء. ويتوفر في سيارة XK الجديدة نظام جديداً لمراقبة ضغط العجلات والذي يستخدم مجسا لمراقبة الضغط في كل عجلة بشكل مستمر.

ويتم إرسال المعلومات الصادرة عن كل عجلة بواسطة موجات راديو إلى مستقبل في قوس كل عجلة ومن ثم إلى وحدة التحكم المركزية، وفي حال فقدان الضغط يقوم النظام بإرسال تنبيه واضح إلى السائق من خلال لوحة المعدات لاتخاذ الإجراء اللازم، وهذا النظام متوفر بشكل أساسي مع الإطارات القابلة للمسير بعد فراغها من الهواء وبشكل اختياري مع بقية أنواع العجلات. وحيثما توفرت العجلات القادرة على المسير بعد فراغها من الهواء لا تكون هناك حاجة لعجلة احتياطية في الصندوق الخلفي مما يزيد السعة في الصندوق الخلفي بمقدار ثلاثين لترا

مطر