العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-16-2007, 11:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مناهي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

مناهي غير متصل


المشروب الأول في العالم

الـقــهـــــوة
قليلها ينبه وكثيرها يدمر


القهوة مشروب عالمي ليس له منازع، فأنّى تجولت في أرجاء الدنيا تجد القهوة متربعة على عرش المشروبات العالمية، يتناولها الأغنياء والفقراء، حتى بات لاحتسائها وطرق تقديمها تقاليد عريقة تتكلف في بعض الأحيان مالاً غير قليل ومن الجهد والتعقيد جانباً غير ضئيل.
ولشجرة البن منظر جميل وينبعث منها عندما تزهر شذى عطر رائع يماثل الياسمين، وهي دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها نحو ثلاثة أمتار، وتقلّم باستمرار للمحافظة على طول معين لها، ولا بد لنمو الشجرة ونضوجها من مناخ حار ذي أمطار استوائية غزيرة كما الشأن في جميع البلاد التي اشتهرت بزراعتها وإنتاجها، والجزء المستعمل من النبات هو البذور. وثمرة البن بيضاوية الشكل حمراء اللون تشبه العناّب، تحتوي على بذرتين ويكون لونها في البداية أخضر داكناً وتنضج بعد حوالي ستة أشهر لتتحول إلى اللون الأصفر فالأحمر القرمزي.

الفرنسيون من أكبر مستهلكي البن في العالم، إذ يتناول القهوة 87% من سكان فرنسا، ويشربها أطفالهم مخلوطة باللبن، ويبلغ ما يشربه الفرنسي يومياً من القهوة فنجاناً ونصف، أما الموطن الأصلي لزراعة البن فهو بلاد الحبشة، وربما كانت بلاد العرب هي ذلك الموطن الأصلي حيث تقول الروايات: إن أول من عرف تأثير البن كان في بلاد العرب (اليمن) منذ أكثر من عشرة قرون، فقد لاحظ أحد رعاة الماعز أنها صارت أكثر نشاطاً وحيوية بعد أن أكلت أوراق شجيرات البن وثمارها، مما حمل هذا الراعي على تناول الحبوب بنفسه ثم تناولها منقوعة فكان التأثير أكبر، وبدأ استعمال حبوب البن في أول الأمر كدواء منبّه ثم كمشروب منعش بعد ذلك، والعرب هم أول من أطلقوا على شراب البن اسم القهوة أي الشراب المكيف أو المنعش، وكان يتم تناوله بدون أي إضافات، ولم تتم إضافة السكر على مشروب القهوة إلا في سنة1625م في إنجلترا، أما البن فأضيف في عام 1665م، وتعد البرازيل حالياً أكبر البلاد المنتجة للبن.
يتم إعداد بذور البن بنقعها في أوانٍ كبيرة مغمورة في الماء حوالي 24 ساعة حتى تتخمر وتتخلص من المواد اللزجة العالقة بها، ثم تغسل وتجفف في الهواء والشمس لمدة أربعة أيام، ثم تبدأ عملية التحميص التي تساعد على إنضاج البذور وإكسابها الرائحة والنكهة المميزة وتتم في اسطوانات معدنية خاصة، وخلال هذه العملية يفقد البن معظم ما فيه من الماء ويتحول جزء من السكر الموجود فيه إلى كرمل وتتكون فيه بعض الأحماض وتزداد نسبة الكافيين وتتكون مادة جديدة هي (زيت الكافيول) المسؤولة عن رائحة البن المميزة. وحبة البن معقدة التركيب من الناحية الكيميائية إلا أن أهم ما يدخل في تركيبها من مواد هو (الكافيين) وهذه المادة تختلف باختلاف نوع القهوة نفسها، ويعتبر(الكافيين) في نظر الطب مادة منبهة مدرّة للبول ومقوّية للقلب ومنشطة للأعصاب والعضلات، وهي النظرة نفسها التي نظر بها العرب إلى القهوة منذ زمن بعيد إذ كانت لهم محطات خاصة أشبه بالحانات تقف فيها ركبانهم لتستريح من عناء السفر وتنشط قواها بارتشاف بضعة فناجين من القهوة.
ويحتوي البن على 10-13% بروتينات- 15% سكريات (جلوكوز،دكسترين)-10-13% دهون تتكون أساساً من حمض الأوليك والبالميتيك- ومن أهم المواد الفعالة الكافيين1-2% والتانيين3-5%
وتأثيرالقهوة يختلف باختلاف التركيب الطبيعي لكل شخص فبينما نجدها ذات تأثير مؤرّق على البعض نجد آخرين يتناولونها بكميات كبيرة ثم يسلمون أجفانهم للنوم بسهولة تامة مهما كثرت كميتها وعلا تركيزها.
ويتوقف تأثير القهوة على ما تحتويه من مادة (الكافيين) التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والكلى والجهاز التنفسي والقلب كما هو الحال في مشروب الشاي، ولكن القهوة تحتوي أيضاً على (زيت الكافيول) المسؤول عن التأثيرات الضارة، وزيادة مادة (الكافيين) في الجسم عن 250 مللجم في اليوم تسبب أضراراً بالغة أهمها التسمم البطيء، ويغدو نوم الفرد خفيفاً قصيراً مفعماً بهواجس الأحلام والرعشة وفقدان الشهية وخفقان القلب مع زيادة النبض وإدرار البول بغزارة واضطرابات معوية في صورة إسهال أو إمساك ثم ضيق في التنفس لأقل مجهود وضعف القدرة الجنسية. يحتوي فنجان القهوة الواحد على 100 مللجم من (الكافيين) لذلك فإن تناول الإنسان ثلاثة فناجين منها في اليوم الواحد يعرّضه لأخطار صحية جسيمة.
وطريقة إعداد القهوة وكمية البن المستخدم فيها لهما أكبر الأثر في نتيجة تناولها، ولكي نقلل من هذا الضرر يحسن بنا أن نتوخّى دائماً البن الطازج المحمص والمطحون حديثاً, وأن نضعه على نار هادئة حتى بداية الغليان ويفضّل استعمال آنية من الزجاج أو الصيني المطلي بالميناء بدلاً من استعمال الغلايات النحاسية والمعدنية.
وينبغي ملاحظة أن المواد العطرة في القهوة مرتبطة بالزيوت الأساسية, وهذه الزيوت تتبخر وتتناقص تدريجياً من جراء الاحتكاك بالأوكسجين، ولذا لابد من تحاشي ترك القهوة معرضة للهواء، ومن هنا كان من الحكمة شراء كميات قليلة من البن، وتجديد الشراء عند الحاجة لضمان الحصول بُنّ طازج دائماً، كما أن الكمية المشتراه سواء كانت مطحونة أم لا، يجب أن تحفظ بالثلاجة لأن البرودة والظلام يقللان من سرعة تبخر الزيوت من جراء الاحتكاك بالأوكسجين.
وللأسباب نفسها ينبغي طحن القهوة بصورة تدريجية حسب الحاجة لتلافي تبخر الزيوت المعطرة وأفضل وسيلة لطحن البن الآلات التي لا ترتفع فيها درجة الحرارة كالمطاحن الكهربائية.
وأخيراً ينبغي منع القهوة عن الأطفال والمرضى بالأمراض العصبية ومرضى القلب ومن يشتكون من ضغط الدم المرتفع.





تقبلوا تحياتي







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir