بقعاوي يتبرع بأحد كليتيه لأخته!!
صورة البطل والإنسان الرائع الشجاع فهد البقعاوي

كانت تلك الطفلة التي لم تتجاوز سنها الثالثة عشر ربيعا تحمل بين جوانحها أحلاما كبيرة وكثيرة
تداعب مخيلتها بين فينة وأخرى وتتراقص داخلها أنغام الفرح والابتهاج
تقفز هنا وهناك تلامس بتلات الورد فتخدش يدها الناعمة...
ترقص على أنغام تغريد البلابل...
براءة مفرطة ...
يكسوها جمال روحي...
لم تعلم (( ع. س )) أنها ستكون طريحة الفشل الكلوي عافانا والله وإياكم منه ومن كل مرض
ففي أحد المرات تعبت كثيرا وحينما ذهب بها والدها إلى المستشفى تبين أنها تعاني
من فشل وتعطل كلوي حاد مما اضطرها للغسيل ثلاث مرات في الإسبوع...!!
مما أثار نفسيات أخوها الشاب الشجاع والخلوق جدا فهد سعد البقعاوي والذي سائه
منظر أخته الصغيرة التي تعاني ما تعانيه من مرض
وبكل شجاعة وقوة وإرادة اتجه للمستشفى الذي ترقد فيه في الرياض
وسأل الأطباء عن إمكانية تبرعه بكليته لأخته فكان الجواب :
لابد وأن تتطابق الأنسجة مع بعض أنت وأختك...!!
فطلب منهم سرعة التحليل والمطابقة (( كل هذا وأمه وأباه لايعلمان بما يحدث وحدث ))
المهم تطابقت الأنسجة وفي نفس اليوم ومن غير أن يشعر به أو يعلم أحد طلب من
الأطباء أن يأخذوا كليته لشقيقته وخضع لعملية جراحية استمرت أكثر من ثمان ساعات
من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساءاً تقريبا وهو لا يعلم هل سيفيق أم لا...!!
وتمت العملية وأخذت كليته ووضعت في شقيقته وكلاهما مبنج والعملية في وقت واحد :tears:
ولله الحمد والمنة نجحت كلا العمليتان وهما الآن ولله الحمد بصحة جيدة ..
حيث أن فهد خرج من المستشفى التخصصي بالرياض وأخته لازالت هناك
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
أعضاء منتداي الكرماء:
الدعاء لها بالشفاء...!!
(( لله درك يافهد لله درك يابطل ))
|