صاحب السمو الملكي وزير الداخليه.......

بسم الله الرحمن الرحيم

أعلم أنه يوجد من المسئولين من أنيط به القيام والإهتمام بمثل ما سأتحدث عنه.... ولكني أريد مخاطبة صاحب السمو الملكي وزير الداخليه بصفته أحد أهم رجال العائلة المالكة ويملك من الصلاحيات مالا يملكه أي من المسئولين بالوزارة
.
.
ثم إننا كشعب سواء المسئولين منا وغير المسئولين تعودنا أن لا نعطي أي موضوع أدنى إهتمام إلا في حالة أنه صدر عن أحد أفراد الأسرة المالكة.... بمعنى لو أن مسئولا ما أمر بإجراء معين على درجة من الأهمية ويصب في بوتقة المصلحة العامة... فإننا نجد أن هذا الإجراء لن يجد أذنا صاغية من المجتمع أو على أكثر تقدير لن يجد الإهتمام الذي يستحقه بعكس ما لو كان ذلك الموضوع قد طرح من قبل أحد أفراد الأسرة المالكة.
.
.
وفي نظري أن مثل هذه السمة التي يتسم بها الشعب تحمل معنيين أحدهما إيجابي وهو ( حب الناس للعائلة المالكة والسمع والطاعة لهم والإهتمام بما يأمرون به )
أما المعنى الثاني وهو معنى سلبي ويمكن تلخيصه في ( أننا لانعير إهتماما ببعضنا البعض حتى وإن كان المتحدث أو مصدر الأمر مسئولا مرموقا بالدولة , وهذا المعنى يرسخ انطباعا لدى السواد الأعظم من الناس أننا كشعب غير قادرين على أن نقرر أو حتى نوصل أفكارنا للآخرين وأننا بحاجة دائما لمن يرسم لنا الطريق بل ويجبرنا على المسار الصحيح من وجهت نظره هو أما نحن فلا وجهة نظر لدينا)
.
ولهذا فإنني أوجه الخطاب ل ..
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخليه حفظه الله
يلاحظ ياصاحب السمو أن قوات أمن الطرق قد ابتعدت عن الهدف الذي من أجله تم إنشاؤها وهو حفظ أمن المسافر على الطرق في مملكتنا الغالية وذلك عن طريق قيام هذه القوات بتغطية الطرق عن طريق الدوريات الخاصة بها من أجل الحفاظ على سلامة النفس والمال والعرض.
.
.
إلا أن الملاحظ في الآونة الأخيرة هو تقوقع هذه القوات في مراكز محددة ثابته وعدم قيامها بدوريات مكثفة على طول الطرق المختلفة مما يعني أن إمكانية حدوث إعتداء على مرتادي هذه الطرق أمر وارد في ظل غياب تواجد هذه القوات.
ولهذا فإن مسئولية هذه القوات قد تداخلت مع مسئولية جهات أمنية أخرى كالدوريات والمرور وهذا غير مطلوب وليس في صالح المواطن.
.
.
أملنا بالله أولا ثم بكم ياصاحب السمو في أن توجهوا المسئولين عن هذه القوات بإعادة ممارسة مسئولياتها بالشكل الصحيح والسعي من أجل تحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله تلك القوات