هذه القصيدة كتبها الشاعر محمد بن عبدالله القاضي، من شعراء مدينة عنيزة في منطقة القصيم وسط نجد في الجزيرة العربية، ولا يُعرف تاريخ مولده، غير أنه توفي عام 1869. وكان شاعراً شهيراً في عصره، ما أعطاه مكانة لدى الحكام والأمراء، ومن ضمنهم الأمير طلال العبدالله الرشيد ثاني حكام أسرة آل رشيد في حائل. وهذه القصيدة من أشهر القصائد التي كتبها القاضي ويعود تاريخها إلى حوالي عام 1866، وقد نشرها محمد سعيد كمال في الجزء الثالث من الأزهار النادية في أشعار البادية :
طلال، لو قلبك حجر أو حديدي
أمداه من حامي وطيس الوغى، ذاب
شبّيت في نجدٍ بنار الوقيدي
واحرقت فيه أعداد وآذيت الاصحاب
واكسبت ملكك ثوب عز جديدي
وسلّيت حد عداك، يا عزّ الاقراب
بحرب وضرب شاب منه الوليدي
ما لوم من عاداك يوم ولا شاب
تلقى الخطوب إبّاس ليث شديدي
وعزايم عزّت على عمرو وشهاب
أحيت شجاعه خالد بن الوليدي
وانسيت قالات لأبي زيد وذياب
لو كان عمرو، إبن معدّ الزبيدي
حيّ لجا بحماك يا زاكي الانساب
حيثك وفيّ بالوعد والوعيدي
غيث وليث حضرميّ وغلاّب
ساروا له الحكّام مثل العبيدي
واسقى سراج العز من دم الارقاب
بالغت في مدحه ولا صح بيدي
ولا احصي خصال عجّزت كل حساب
يقصر عنه فهمي وينفذ نشيدي
ومن الثنالي خاطر ما بعد طاب
يا أولاد عمه كاسبين الحميدي
شمر ينابيع الصخا حصن الاطلاب
يا ما هفا بايمانهم من عقيدي
ولا جنّبوا عن قالةٍ خوف صلاّب
قوم ليا ركبوا على حرد الايدي
شفت القلابع كالجراذين هرّاب
وصلّوا على الشّافع بيوم الوعيدي
محمد المختار وآله والأصحاب
ما ألومك الزمن سوا العجب 000 هو بقى غير الكرامه بالجفير
ما أذل والراس يشم اللهب 000 لو بقى من شمر ٍ طفل ٍ غرير
ما أهاب ولا يزلزلني غضب 000 الشجاعة ورث والعاقل غزير
يا صغيّر ما يكبر باللقب 000 غير منهو كان للدونه صغير