شباب يلجأون لـ "الكافيهات" هربا من غلاء قصور الأفراح

شباب يلجأون لـ "الكافيهات" هربا من غلاء قصور الأفراح
بعدما تجاوزت تكلفة الصالة 75 ألف ريال






البعض يلجأ إلى الكافيهات بدلاً من الصالات



في الصيف حيث تكثر الزيجات تظهر أزمة الحجوزات في قصور الأفراح وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، حيث بلغ سعر حجز صالة أفراح لليلة واحدة 75 ألف ريال، كما بلغ متوسط سعر إيجار الكرسي في قصر الأفراح 350 ريالاً، مما يعكر صفو الفرحة في قلوب الشباب المقبلين على الزواج والذين جمعوا القرش على القرش استعدادا لليلة العمر.
وأمام هذا الوضع لجأ الشباب المقبلون على الزواج إلى بدائل جديدة لإتمام الفرح دون تكبد مصاريف طائلة يتم دفعها إلى قصور الأفراح، وفي نفس الوقت الظهور بالمظهر اللائق أمام المدعوين في إطار الحفاظ على (البرستيج) الاجتماعي، وهو ما جعلهم يستبدلون قصور الأفراح بالكافيهات أو المقاهي أو الاستراحات.
ولأن أصحاب الصالات يعتبرون موسم الزواجات هو موسمهم ولابد من أن يحصدوا ما يعوضهم طوال العام فإنهم يرفعون الأسعار، وفي المقابل يعطون خدمات أكثر ويحاولون تلبية رغبات أهل العروسين ويعتبرون طلباتهم أوامر طالما سيسددون الفواتير.
وتحدث للوطن صاحب قاعة أفراح في شمال جدة صالح السالم، مؤكدا أن معظم الزائرين لقاعات الأفراح هذه الأيام يصدمون في الأسعار المرتفعة، وخاصة من يبحثون عن الخدمات المتميزة التي تعتبر من الكماليات الأساسية عند بعض الشخصيات المهمة والخاصة جداً الـ (VIP), فكثير من يأتي لنا ويطلب إضافة خدمات أخرى لا توجد لدينا كسائق خاص ينقل بعض الشخصيات التي تحضر لدى قسم الرجال أو لدى السيدات, ويرافقهم من الفندق إلى القصر والعكس مع أحدث موديلات السيارات لهذه السنة، ونقوم بتوفير هذه الخدمة مقابل مبلغ إضافي على إيجار القاعة والخدمات التشغيلية المقدرة بـ66%.
واعترف السالم أن هناك ارتفاعا ملحوظا في إيجار القاعات التي تقدم خدمات خاصة تلائم متطلبات الشخصية الرفيعة والخاصة جداً (VIP), وارتفاع أسعار البوفيهات والتجهيزات الأخرى الإضافية، مما جعل عدد المقبلين على هذه القاعات يقل تدريجيا واستبدل الكثير من هذه الأسر إقامة أفراحهم في الفلل والقصور الفخمة الخاصة بهم.
ومن جانبها أضافت مشرفة صالة السيدات بقاعات أفراح على كورنيش جدة رانيا شامي أن القاعة تضم أفخم التجهيزات المتنوعة، والتي توحي بالمستوى الراقي لكافة من يرغب باستئجارها, وأكثر من يقبل على حجز هذه القاعة هم من الطبقات الراقية من المجتمع وكبار الشخصيات من بيوت جدة, فنحن نقابل أولاً السيدات اللاتي يطلبن خدمات إضافية ونوفرها لهن مثل وضع شاشات على جوانب القاعة، وفي بوفيه الطعام لكي تتم مشاهدة تفاصيل الحفل من كافة الأماكن, لكن بعد ارتفاع أسعار معظم القصور أصبح إقبال الأسر المرفهة على القاعات قليلاً.
وأضافت أن سعر حجز القاعة سابقا 67 ألف ريال أما الآن فقد تجاوز 75 ألف ريال لأن القاعة تتبع نظام الإيجار بالكرسي، الذي كان لا يتعدى 200 ريال الآن ارتفع إلى 350 ريالاً.
وفي مقابل هذه المعضلة، بادر البعض بالاعتماد على المقاهي والكافيهات لإتمام زيجاتهم، لا سيما أن بعضها توفر أجواء شبيهة بالصالات، وبذات الوقت تكون أسعارها معقولة ومقبولة، لا سيما بالنسبة للعرسان الجدد، ميسوري الحال. وفي هذا الخصوص يقول (م س) صاحب كوفي شوب في شارع التحلية إن كثيراً من الأسر أصبحت تلجأ إلى إقامة أفراحهم داخل الكوفي شوب,حيث إن سعر الكرسي لا يتجاوز 150 ريالاً ويتسع المكان إلى 800 شخص.
وأضاف: نقوم بتقديم خدمات مميزة,على سبيل المثال طلب البعض إضافة شاشات عرض أو دجي منوع من الأغاني المختلفة وخاصة الشبابية وتقديم بوفيهات مفتوحة، ونحن نلبيها ونضيفها على الفاتورة بالطبع, وهناك حجوزات كثيرة على الكافيهات الآن من جانب المقبلين على الزواج.



http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...1369&groupID=0