الصحة اولاً ... والسياحة ثانياً

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موت متعة الحياة بحائل والسبب تلك الوزارة ، فقد مل المواطن الحائلي من بحثه المستمر لمستوى جيد للصحة ، فمقدم الخدمة بحائل ( وزارة الصحة ) كما هي منذ حضور أول طبيب بتاريخ 19 / 1 / 1354هـ فنقص التجهيزات الطبية وعدم وجود للكفاءة الحقيقية للرعاية الصحية جعل الكل لا يثق بمستشفيات أصبحت أطلال لا أكثر مما جعله يتجه هذا إلى مقدم خدمة أفضل ليقف على عتبات المستشفيات والمستوصفات التجارية التي يجد لديها بعضاً من الاهتمام رغم أسعارها الخيالية ومنشأتها الجديدة الأنيقة خلاف بعض منشأة الصحة بحائل واقرب مثال مستشفى حائل التخصصي الواقع بشمال المدينة الذي أكل عليه الدهر وشرب وهو على حاله ولم يتغير منه شي .

بحائل جنائز ملفوفة بالاكفنه بسبب الأخطاء الطبية التي لم يتحملها احد حتى الان ، لتصبح متعة الحياة ومتعة الحب محاطة بالحزن لتتحول ( لمتعة الموت ) ، فتلك الأم تقطع فؤادها وهي تشاهد ابنها يموت ولا حول ولا قوة لها بسبب الخدمات الصحية الضعيفة ، وذلك الأب باستعداد تام بمنح متعة حياته لابنه في تلك المستشفيات المتهالكة ، كذلك الابن الذي أصبح لا يثق بالأطباء والمستشفيات ومستوى النظافة والتعقيم هناك وذلك بعد إصابة أخيه بجرثومة انتقلت له من غرفة العمليات ، فمن حق المواطن الحائلي ان يعتني به طاقم طبي مدرب على أعلى المستويات فهذا حق من حقوقه الوطنية والتي تكفلت حكومتنا الرشيدة بها ، كذلك تلك المختبرات قليلة التجهيز أصبحت تمنح قراءة غير صحيحة للنتائج في كثير من الأحوال ليتحول مسار التشخيص إلى مسارات مظلمة تجعل حياة الإنسان في خطر بسبب هؤلاء الغير مؤهلين مما جعل الوضع يتفاقم ليتم تحويل هذا المريض لمستشفيات المدن الكبرى ولكن بعد ماذا ؟
بعد ان تدهورت حالته الصحية .

بأحد مراجعاتي لمستشفيات الرياض وجدت الرعاية والاهتمام والتجهيزات عالية الجودة والطاقم الطبي المدرب وجعلني هذا اعتقد ان مدينتي حائل لا تحظى باهتمام وزارة الصحة والواقع هو اكبر شاهد على هذا ، فنسبة 20 % من سكان حائل يعتمدون على مستشفيات وزارة الصحة والبقية اتجهوا إلى مستشفيات خاصة والبعض للأردن لقربها ولكفاءتها طبياً .
فحائل يا وزير الصحة تحتاج الكثير وان كنت لا تعلم فأن عدد سكانها تجاوز (700,000) نسمه ولا يخدمهم إلا مستشفيين إحداهما متهالك وآيل للسقوط ، والطاقم الطبي بحائل بحاجة لخطةإنقاذ طارئة وعاجله كما هي للصحة عامة ولعل هذه الخطط وبعض من الاهتمام يضمد بعض جراحها التي دامت لقرون عجاف

فهل سيجد المواطن الحائلي الاهتمام من وزير الصحة لما ينقصه ؟
آم يبقى الحال كما هو ليستمر مسلسل تسجيل الأخطاء الطبية وعدم الاهتمام وإحالة المرضى للدول المجاورة ؟

وللجميع فائق تقديري واحترامي