العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-16-2010, 09:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقب عام

 
الصورة الرمزية امير السعوديه
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

امير السعوديه غير متصل


رد شبهة عن أمنا أم المؤمنين " عائشة - رضي الله عنها - "

رد شبهة عن أمنا أم المؤمنين " عائشة - رضي الله عنها - "

استشهد بعض المعاصرين في سردهم لخبر وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - برواية فيها زيادة منكرة عند العلماء لأنها تحمل في طياتها إساءة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وللسيدة عائشة - رضي الله عنها - ، حيث تتضمن اتهاماً لأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها– بأمر من أمور الجاهلية مثل : الولولة ، والصراخ ، واللطم ، جزعاً لوفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

وفيما يلي نص الرواية :

بدأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يردد : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى) تقول - المراد عائشة – رضي الله عنها - : وهو يرددها سقط رأسه على كتفي ، ومات النبي - صلى الله عليه وسلم - وشخص بصره إلى السماء . فمن حمقي ، وقلة عقلي أنزلت رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - على وسادة ، وأخذت أولول ، وأصرخ ، وألطم).

وهذه الزيادة المنكرة مردودة من عدة أوجه :

الوجه الأول : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يختر أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – من بين نسائه ليقضي عندها تلك السويعات التي بقيت له في الدنيا لحمقها وقلة عقلها ، بل اختارها - صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم فقهها ، وعلمها ، بالإضافة إلى حبه لها - رضوان الله عليها - .

عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه– رضي الله عنهما – : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول : ( أين أنا غداً ؟ ) حرصاً على بيت عائشة ، قالت عائشة : فلما كان يومي سكن)[رواه البخاري في صحيحه]،[ سكن: أي سكت عن قول : أين أنا غداً ].

وعن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول : (أين أنا اليوم ؟ أين أنا غداً ؟) استبطاء ليوم عائشة. قالت : فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري) [ رواه مسلم في صحيحه].
[ سحري : أي صدري ].

وهذا الفضل العظيم الذي خص الله - سبحانه وتعالى - به أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – جعل الإمام البخاري يخرّج بعض أحاديث مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته في باب فضل عائشة – رضي الله عنها – وكذلك فعل الإمام مسلم في صحيحه ، وهذا من فقههما ودقة فهمهما - رحمهما الله - . وعن هشام ، عن أبيه قال : ( كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة. قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن : يا أم سلمة ، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريد عائشة ، فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان ، أو حيث ما دار . قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قالت : فأعرض عني ، فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك ، فأعرض عني ، فلما كان الثالثة ذكرت له فقال : ( يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها) [ رواه البخاري في صحيحه].

وقد علق الإمام الذهبي على جواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة بقوله : ( وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها ، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها ).

الوجه الثاني : إن حال عائشة - رضي الله عنها – مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند وفاته لم يتصف بالحمق وقلة العقل ، بل كان حالها حال الزوجة المؤمنة الصابرة الراضية بقضاء الله - سبحانه وتعالى - .

عن عائشة – رضي الله عنه – قالت : (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ، ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث ، وأمسح بيد النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه) [ رواه البخاري في صحيحه].

وعن عروة بن الزبير - رضي الله عنهما – أن عائشة - رضي الله عنها – قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صحيح يقول إنه : ( لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُحيا أو يخيّر) ، فلما اشتكى ، وحضره القبض ، ورأسه على فخذ عائشة ، غشي عليه ، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ، ثم قال : (اللهم في الرفيق الأعلى). فقلت: إذاً لا يختارنا ، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح ) [ رواه البخاري في صحيحه] .

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه فرفع رأسه إلى السماء وقال : ( في الرفيق الأعلى ).
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( مر عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما – وفي يده جريدة رطبة ، فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فظننت أن له بها حاجة ، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها فدفعتها إليه ، فاستن بها كأحسن ما كان مستناً ، ثم ناولنيها ، فسقطت يده ، أو سقط من يده ، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة ) [ رواه البخاري في صحيحه] .

الوجه الثالث : إن عائشة – رضي الله عنها – لا يخفى عليها أن هذا الأمر من عمل الجاهلية ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب، ودعا بدعوة الجاهلية) [ رواه البخاري في صحيحه ] .

وهي من هي فقها وعلماً ، وعن فقهها وعلمها يقول الذهبي – رحمه الله - : (عائشة أم المؤمنين بنت الإمام الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... القرشية التيمية ، المكية ، النبوية ، أم المؤمنين ، زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أفقه نساء الأمة على الإطلاق ).

وقال أيضاً : ( ولا أعلم في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، بل ولا في النساء مطلقاً ، امرأة أعلم منها ).

وقال عنها ابن كثير – رحمه الله : ( ومن خصائصها أنها أعلم نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل هي أعلم النساء على الإطلاق).

وقد شهد ببراءة السيدة عائشة – رضي الله عنها – مِن هذا العمل الذي هو من أعمال الجاهلية الصحابي الجليل قيس بن عاصم – رضي الله عنه – وهو يوصي أبناءه عند وفاته حيث قال : ( يا بني خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد هو أنصح لكم مني ، لا تنوحوا علي ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنح عليه، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النياحة) صححه الألباني – رحمه الله - . انظر : [ صحيح الأدب المفرد للبخاري . وصحيح سنن النسائي] .

والشاهد في هذا الحديث هو : قول هذا الصحابي الكريم : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه.

منقول مع بعض التصرف.

******************

** جزى الله – تعالى – خير الجزاء من كتب هذا الموضوع ، وذبّ عن أمّنا أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها وعن أبيها – ذبّ الله عن وجهه وأحبته النار يوم القيامة .

** ومما أضفته إلى الموضوع المتقدم أعلاه ما يلي :

[ وفي رواية أخرى عن أمنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ( وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك اليوم حين رجع من المسجد ، فاضطجع في حجري ، فدخل عليّ رجل من آل أبي بكر ، وفي يده سواك أخضر ، قالت : فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده نظرا فعرفت أنه يريده ، فقلت : يا رسول الله ! تحب أن أعطيك هذا السواك ؟ قال : نعم . قالت : فأخذته فمضغته له حتى ألينه ثم أعطيته إياه ، فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قبله ، ثم وضعه ، ووجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثقل في حجري ، فذهبت أنظر في وجهه ، فإذا بصره قد شخص وهو يقول : بل الرفيق الأعلى من الجنة ، فقلت : خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق . قالت : وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) ( صحيح ) انظر : [ فقه السيرة 470 ] .

[ والشاهد هو قول السيدة عائشة - رضي الله عنها – لحظة الوفاة : [ فقلت : ُخيرتَ فاخترت والذي بعثك بالحق ] .
لقد ثبتها الله – تبارك وتعالى – في أصعب اللحظات وأشدها ألما على النفس، فذكرت الله – سبحانه - وأقسمت به على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيّر فاختار ، ولم تذكر ولولة ولا لطما ، ولا صراخا .

وهل يليق بمن تعرف مراد زوجها من نظرة ، أن توصف بالحمق وقلة العقل ؟؟ .

خابوا وخسروا إن أرادوا أن يحطوا من قدرها بغمزهم ولمزهم ، وقد أكرمها الله – تعالى وأعلى شأنها بأن كانت حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بل أحب النساء إليه ، وكان أبوها أحب الرجال إليه .

فإن كانوا يعتبرون الولولة واللطم ، والصراخ حمقا وقلة عقل ، ويحتجون عليها به – وهي بفضل الله تعالى بريئة مما رموْها به – فلمَ يفعلونهُ وبإصرار ؟؟ ، لمَ ينكرون عليها أمرا شب عليه عندهم الصغير ، وشاب عليه الكبير منذ أكثر من ألف وأربعمئة سنة ؟؟ ، ولمَ يعتبرونه قربه يتقربون إلى الله - تعالى - بها ؟؟ - زعموا - .
وقد حذر منه ونهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أشد النهي ، ولو أنهم عقلوا دليلا واحدا من الأدلة على ذلك لردعهم عن فعله : عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : ( ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ) ( حديث صحيح ) رواه : [ ابن ماجة 1/504 رقم 1584 ] .
ودعوى الجاهلية هي : النياحة .

دل عليه حديث : أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ، وقال : النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) ( صحيح ) رواه مسلم وابن ماجه ولفظه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( النياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعا من لهب النار ) ( صحيح لغيره ) انظر : [ صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3528 ] .

كما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أخبرنا أن النياحة كفر : فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب ، والنياحة على الميت )
( صحيح ) ( رواه مسلم ) انظر : [ صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3524 ] .

" النياحة كفر " وهم يفعلونه !! . وحاشا لأم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن تفعله ، وقد تخرجت من مدرسة النبوة ومن بيت النبوة ، فهي أولى الناس بالبيت الطاهر الشريف وبأهل البيت ، وإن كره مبغضوها ، فليتهم يعرفون من هي ؟ وليتهم يعرفون قدرها وحقها .

رضي الله عن أمنا أم المؤمنين عائشة وأرضاها وجعل الفردوس الأعلى مأواها
منقول من منتدى كل السلفيين







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir