:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
عيدكم مبارك
بقلم : حايليه ![]() |
![]() |
![]() |
كلمة الإدارة |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
مشرفة قسم نوره ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الزمن عند الله سبحانة وتعالى ..!
بِسم الله الرحمن الرحيم
سلآم من الله العلي القدير لـِ أنفـآسِكُم النقية , الأحبة جميعهم هنــا , وفي أماكن أخرى ., صبـآحُكم حتى مسـآئُكم ينّبِضٌ بـِ الضوء , وَ يرفُل بـِ الجمـآل وَ مـآبينهُما زُمراٌ من الطُهر ,. موضوع بعنوان .~ الزمن عند الله سبحانة وتعالى ..! [ ويستعجلونك بالعذاب و لن يخلف الله وعده ] [47] من المشاكل النفسية التي يعالجها القرآن الحكيم في آياته المرة تلو الاخرى هي مشكلة الاغترار بالفرصة ، فترى الانسان يقول عندما يرى الوان النعم تصب عليه : أين هو عذاب الله ؟ ولماذا لم يأت ؟ فيكفر بالعقاب أساسا لأنه يبطئ عليه . لقد وعد الله بالعذاب وعدا حتما ، و لكن يعطي الانسان مهلة كافية لعله يكتشف خطأه ، و لو بعد حين ، فيتوب الى الله متابا فاذا لم يكن للاعتراف و الاستغفار في قلبه محلا ، و حان اجله آنئذ لا يستقدم ساعة ولا يستأخر . جاء في الدعاء : (سبحانك ما اعجب ما اشهد به على نفسي ، و اعدده من مكتوم امـــري ، و اعجب من ذلك اناتك عني و ابطاؤك عن معاجلتي ، و ليس ذلك من كرمي عليك ، بل تأنيا منك لي ، و تفضلا منك علي لان ارتدع عن معصيتك المسخطة ، و اقلع عن سيئاتي المخلقة ، و لان عفوك عني احب اليك من عقوبتي ... ) . [ و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ] لو كان للزمن عند الله قيمة اذا لاهلكنا عند اول ذنب . و لكن الله الذي لا يقدر أحد على الفرار من حكومته ، ولا يفوته شيء في السموات و الارض ، لا يبادر بالجزاء و يكون اليوم الواحد عنده كألف سنة . (1) المصدر / ص 507 انه سبحانه ليس كما نحن ،اننا محددون بالزمان و المكان ، و علومنا و قدراتنا محدودة ، بينما الله على كل شيء قدير و هو مهيمن على خلقه قادر على ان يقبض المكذبين متى شاء كيف شاء فلماذا العجلة ، و انما يعجل من يخاف الفوت ، سبحانه ؟ ان تأخير العذاب ، و تلاشي قانون الزمن عند الله ، لا يعني ان العذاب لن يأتي ، فكم من امة اعطاها الله مهلة بالرغم من انها ظالمة ثم أخذها بالعذاب حين حقت عليها كلمته . [ و كأين من قرية أمليت لها و هي ظالمة ثم أخذتها و إلي المصير] اين يذهب هؤلاء أو ليس الىالله ؟ بلى انه سبحانه لا يخشى الفوت ، و من لا يخشى الفوت لا يبادر بالانتقام ان وظيفة الرسول هي تبليغ الرسالة للناس ، لتكون لهم نذيرا بين يدي عذاب شديد ان هم اصروا على المعصية و بالرغم من ان الرسول بشير ايضا الا ان السياق أكد على جانب الانذار لان الاطار العام للحديث هنا التكذيب و العذاب [ قل يا ايها الناس إنما أنا لكم نذير مبين ] [ فالذين ءامنوا و عملوا الصالحات لهم مغفرة و رزق كريم] [50] من يقف بجانب الرسالة و يؤمن بها و بالرسول و يعمل الصالح بموجبها ، فانه يفوز بجائزتين: اولهما المغفرة و حط الذنوب ، و ثانيهما الرزق الكريم ، انها جائزة معنوية تتمثل في التطهير من الذنوب و أخرى مادية و هي الرزق الكريم اي يوفر كرامة الانسان ذلك لأن من الرزق ما يذهب بها ، و يسبب له الهوان . و ليس في الآية ما يدل على الآخرة فقط بل يشمل الدنيا أيضا ذلك ان المغفرة و كفران الذنوب و تطهير الواقع الفردي و الاجتماعي من آثار الانحراف و الفساد ، و تزكية النفس من قذر العقد و الاحقاد ان كل ذلك نعمة عظيمة يسبغها الله على المؤمنين في الدنيا ايضا . كذلك الرزق الكريم يوفره الله لعباده المؤمنين ، الذين يرفضون الخضوع لاصحاب السلطة و الثروة ، و يتعالون على الذلة و الهوان او لم يقل ربنا سبحانه : " و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب " ؟ [و الذين سعوا في ءاياتنا معاجزين أولئك اصحاب الجحيم ] [51] اولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل تعجيز آيات الله ، حسب ظنهم ، اي عرقلة مسيرتها ، و تعويق تطبيقها ، و تحديها و التكذيب بها أو تأويلها ، انهم اصحاب الجحيم . و يسعى هؤلاء نحو الحاق العجز بالآيات ، بتحديها و مواجهتها ، فهم بعكس المؤمنين الذين يسلمون بالآيات ، و يقولون : كل من عند ربنا بلا مكابرة و لا جدال . و يدخل ضمن هؤلاء : اولئك الذين يكذبون بالآيات رأسا . و اولئــك الذين يأولونها و يحرفون مواضعها ، مثل خدم السلاطين من علماء السوء . و اولئك الذين يعوقون تطبيقها كالحكام الظلمة و اولئك الذين يحبسونها في حدود ضيقة و كلمة " معاجزين " من معاجزة ، على وزن مفاعلة و هي صرف الشيء عن وجهه . و الانسان الذي لا يريد ان يطبق أوامر الله و شريعته يبدأ بتأويل الآيات القرآنية المحتوية على الاحكام و الشرائع فيبعدها عن مقاصدها و هذه هي المعاجزة . يؤكد القرآن مثلا على محاربة الطاغوت ، اما المعاجز فيقول : صحيح ان القرآن يؤكد علىمحاربة الطاغوت و لكن الطاغوت المقصود في القرآن هم ( فرعون ، نمرود .. ) و ليس هؤلاء طغاة اليوم ، و القرآن يحرم الربا ، و يقول المعاجز انما نأخذ الفائدة . ان الآيات من الوضوح بحيث لم تدع سبيلا لتحريف مدلولاتها ، ان الطاغوت هو الطاغوت و لا سبيل الى التستر عليه بعد ان سلطت عليه الآيات القرآنية الاضواء الكاشفة ، ففرعون قال : انا ربكم الأعلى ، و فلان ( ... ) حاكم قال مثل ذلك بعمله و تصرفاته . و هما سواء ، كما انه لا فرق بين الفائدة و الربا . ان في القرآن الحكيم العلاج الناجح لأدواء الانسان و امراضه فالقرآن لا يشير الى العلاج فقط ، بل و يقوم ايضا بمعالجة الانسان مباشرة بشرط ان يتفاعل مع آياته ولا يعاجزها فيزداد مرضا على مرض . تفسير القران الكريم الجزء الثامن اية الله العظمى محمد تقي المدرسي |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , |
|
|