:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
قريبا![]() |
بقلم : ![]() |
![]() |
![]() |
كلمة الإدارة |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
مراقب عام ![]() |
الرسول معصوم
<LI class=title>الرسول معصوم في خبره عن الله تعالى الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: الاتباع والتسليم (الحلقة الرابعة) ![]() وأصحاب الفرق الضالة لا يقولون هذا، ولكنهم لا يلتزمون بلازم إثبات العصمة له صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقولون: إنه معصوم؛ لكن خبره هذا عارض البراهين العقلية، أو القواطع النظرية، أو الكشوفات الربانية، أو العلم اللدني، وهذا كله يعارض كونه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معصوماً في خبره عن الله تعالى. ![]() ![]() ![]() فنقول: قد عملنا بالاضطرار -أي: ما يعلم بالتفكير بدون أدلة- لو أن رجلاً قال للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا القُرْآن الذي جئت به، وهذه الحكمة "السنة" التي جئت بها، قد علمنا بعقولنا أن فيها ما يخالف ما استقر في عقولنا، وفيها ما يعارضه، ولو أننا قدمنا كلامك الذي تقوله عن الله أو من عندك عَلَى عقولنا، لكان هذا قدحاً في العقل وقدحاً فيما تأتي به، فالأولى لنا أيها الرَّسُول أن نقدم ما تقرر في عقولنا عَلَى ما جئتنا به من عند الله، فكان هذا هو تقديم العقل عَلَى النقل، فلو قال هذا أحد للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لأي رَسُول من الرسل لَمَا كَانَ مؤمناً أبداً. وكذا لو قال أحد من الناس: أنا آمنت بك أيها النبي، وصدقت أن كلامك صحيح، لكن لا أقر لك بذلك كاملاً حتى أعرضه عَلَى إمامي، أو عَلَى فلان من الناس، أو أفكر فيه وأعرضه عَلَى عقلي فليس هذا بمؤمن. ولهذا قلنا: إن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رَسُول الله والكلام نوعين: خبر وإنشاء، فلو قال الإِنسَان: أشهد أن لا إله إلا الله، فالصحيح: أن هذا إنشاء، وبهذا نعرف الفرق بين الإيمان وبين الشهادة في حقيقتها، وبين الدعاوى الباطلة، فالشهادة إنشاء، أي: أقر بذلك وألتزم بكل لوازمها، وبكل ما يترتب عليها. أما مجرد الخبر، فمن الممكن أن تجد إنساناً يهودياً أو نصرانياً، يقول لك: أنا قرأت القُرْآن وقرأت السنة فوجدت أن هذا دين من عند الله فإننا لا نقول: إن هذا قد أسلم، فإن هناك فرقاً بينه وبين شخص آخر يقول: أنا أشهد أن محمداً رَسُول الله، وأنا مؤمن بالقرآن، ومن شدة إذعانه يقول: أي أمر جَاءَ في القرآن، أو أي خبر، فأنا مستعد أن أتلقى الأخبار بالتصديق، وأتلقى الأوامر بالتنفيذ، وأتلقى النواهي بالوقوف والارتداع. فهذا هو المؤمن، وهذا هو الذي يحكم بإسلامه وبدخوله في دين الله، والأدلة عَلَى ذلك كثيرة في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ![]() ![]() ثُمَّ قَالَ المُصنِّفُ - رحمه الله تعالى-: [إذا العقول متفاوتة والشبهات كثيرة]. ![]() يقول المصنف: [العقول متفاوتة] المسألة الأولى: أن هناك أناساً يقولون: لم نستطع أن نفهم لماذا هذا الشيء كذا؟ والثانية: [والشبهات كثيرة] فإذا ألقى الشيطان في نفس هذا شبهة، وألقى في نفس ذاك الآخر شبهة أخرى، فبمجموع الشبهات مع تفاوت العقول في الفهم، تكون الحصيلة: وهي قوله: [لأمكن لأي أحد أن لا يؤمن بشيء مما جَاءَ به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] وهذا انسلاخ من دين الإسلام، وهذا الذي وقع -كما ترون- في هذه الأزمنة من انتشار الإلحاد بين الْمُسْلِمِينَ، إلحاد يرد كل ما جَاءَ عن الله وعن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وإذا تكلمت مع أحدهم تجد أن لديه كثيراً من الشبهات والأقوال في الزنى، أو الاختلاط، أو الخمر، أو اللحية، أو الإزار إذا أسبل، وهلم جرا. ![]() ![]() وكما مر أن الأصنام نفسها ما عبدت إلا بشبهات، فقوم نوح قالوا: نصور صورهم فنتذكرهم، فإذا تذكرناهم عبدنا الله، والمُشْرِكُونَ في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والعرب في ذلك الزمن ورثوا ذلك الشرك عن قوم نوح، وَقَالُوا: ![]() ![]() ![]() ![]() فلو أننا قررنا هذه القاعدة التي يقولون وهي: تقديم العقل عَلَى النقل وجعلناه حكماً ومعياراً؛ لأمكن لكل أحد أن لا يؤمن بشيء مما جَاءَ به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والآيات كثيرة في هذا الشأن، وواقع سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو هذا، فقد كَانَ يبين للناس بفعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو من أوضح أنواع البيان، ويبين بأقواله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبتقريراته، فما ترك شيئاً من الدين إلا وقد بينه، وأعظم شيء في ذلك هو بيان ما يتعلق بعالم الغيب الذي لا تدركه العقول، ولا يمكن أن تبلغه الأفهام وهذا الذي أشار إليه المُصنِّف. ثُمَّ ذكر أن أمر الإيمان بالله واليوم الآخر وعالم الغيب عموماً نلزمهم بهذا الإلزام العقلي، إما أن يكون الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بينه أو لم يبينه. والثاني: أي: عدم الإبلاغ باطل. ![]() أم أنه بيَّن بألفاظ مجملة وعبارات محتملة، وقرر بتقريرات موهمة كما يقول نفاة الصفات؟! فبقيت القضية دائرة بين طرفي البيان هل هو بيان شاف كاف واضح؟ أم أنه جَاءَ ببيان مجمل، وعبارات محتملة، وتقريرات موهمة، فحارت العقول واضطربت الأفهام في فهم هذه العبارات والكلمات والتقريرات التي جاءت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فَيَقُولُ: [وقد شهد له خير القرون بالبلاغ] وهم الصحابة -رضوان الله تَعَالَى عليهم- والتابعون، الذين لم تكن فيهم هذه الاعتراضات عَلَى ما جَاءَ به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل سلَّموا وأيقنوا وآمنوا وشهدوا له بالبلاغ [وأشهد الله] يعني: وأشهد الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم في الموقف الأعظم -في حجة الوداع- ذلك المشهد العظيم، في أكبر اجتماع شهده الْمُسْلِمُونَ في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي بقعة مقدسة -في المشاعر- ويخطب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أيام الحج، حتى أنه كرر الخطبة في منى ، فَيَقُولُ: ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد، فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلغ وأشهد، ولم يبق ولله الحمد أي لبس في دين الإسلام، ولا فيما جَاءَ به. فما علينا إذاً بعد هذا إلا أن نؤمن، وأن نستسلم وأن نذعن، ونتعلم هذا الدين، وكل ما علمناه من أمره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو من خبره عن الله أو من عنده، وما هو إلا وحي من الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - آمنا به كما قال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , , , |
|
|