أكثر الشعراء عذوبة ، وأحدُّهم إسهاباً في الوله ، «وغيمة بيضاء تظلّل ولا ترتكب إثم الصواعق» وهذا من فيض ما يقال في شاعرنا «طلال الرشيد» الذي يكفيه أنَّه صاحب سنا الفضة ، ومشتاق ، وإحساسي غريب ، وعلمّتني وشلون أحبّ ، وسواها من روائع شدا بها الكبار ، فلامست شغف القلوب ، وحرّكت مياه لأرواح الراكدة ، ووضعت صاحبها في مرتبة الشعر السامية .
وإذ نستضيف طلال الرشيد الليلة ، إنمَّا نستضيف صوتا ًعذبا ًمن الأصوات المتميّزة في السعودية والخليج العربي ، لنقطف معه ومنه ، باقة من شعر وقصائد ، من شوق واشتياق ، من لوعة وفراق ، ومن لواعج تضج بها قصائد طلال الرشيد الذي نريده أن يضحك دائما ً، أولا وأخيرا ً، لأننا لسنا هنا في مبارزة ، بل في جلسة حوار ومودَّة ، هدفها أولا ًوأخيرا ًتعريف المشاهدين العرب أينما كانوا ، بالأصوات الإبداعية في هذا الوطن العربي الكبير ، لكي تظل الكلمة الطيبَّة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء كلمة السواء التي تؤلف بين قلوبنا وتجمع ولا تفرق .
][®][^][®][مقدمة البرنامج ][®][^][®][
ويوم قلت ما سلف في طلال الرشيد ، لم يخيّل لي قط أن اللوعة التي سأقطفها ن تكون لوعة الشعر والمجاز ، بل لوعة الدمع الحارقة التي خلفت جمرة في الروح حزنا على طلال الرشيد ..
فهل أقول ليتني ما عرفت الرجل . . ولا شربت كأس خسارته ..؟ لا فالرجل باق كنخلة أبدية في واحة الذكرى الطيبة ، وباق كقصيدة تتلى من جيل إلى جيل ، مثلما هو باق في كل ما تركه من إرث طيب وصدقة جارية وولد صالح .
][®][^][®][بقلم زاهي وهبي ][®][^][®][
تابعوا معي الحوار الذي دار .. وأجوبة الراحل طلال ..