هنا، حيث لا صوت سوى الصمت، ولا حضور سوى الظلال الباهتة، أترك للغياب مساحته كاملة.
لا أقاومه، لا أعاتبه، لا أطلب منه تفسيرًا.
أراقبه وهو يملأ الفراغات، يسرق الأحاديث التي لم تُقال، يحول الذكريات إلى أطياف بعيدة.
هنا، في هذه المساحة، لا حاجة للأسماء، لا جدوى من الرسائل، ولا معنى للانتظار.
فقط غيابٌ يتسع، وأثرٌ لا يُمحى، وقلبي الذي يحفظ ملامح من رحلوا.. كما لو أنهم لم يرحلوا أبدًا…