علم العروض والقافيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي .. سوف اخصص هذا الموضوع نتكلم من خلاله عن الشعر ... وسوف نتطرق الى بداياته
من حيث نشأته .. عند العرب ... حتى نصل الى علم العروض وسوف نتطرق الى شرحه شرحا مفصلا وكيف ننظم ... واتمنى من الله ... ان تشمل الفائده على الجميع ... طبعا باب الحوار مفتوح وسوف نجعله موضوع شيق ... بالتواصل مع بعضنا البعض
المقدمه
احبتي سوف نتكلم عن بداية الشعر عند العرب ... لتكون نقطة الانطلاق من خلال موضوعنا
احبتي نسأل انفسنا ونقول كيف بدأ الشعر لدى العرب .. الكثير منا يجهل ذلك ... ولكن عند البحث سوف نجد الاجابه ... نقول عند البحث ... لانه يحتاج دراسه معمقه .. وعلى فكره أي منهج او تخصص يحتاج الى تعمق والاخذ بالبدايه غير معقول ان نمضي من منتصف الطريق لان قاعدتنا تكون ضعيفه جدا .. ولن نستفيد ... ماعليه انا طولت الموضوع ... ولكن حبيت اشير الى ان المهتم في علم يلهمه الله سره
احبتي بدأ الشعر عند العرب عندما كان الكلام منثورا .. فأحتاجت العرب الى الغناء بمكارم اخلاقها وطيب اعراقها وذكر ايامها الصالحه وأوطانها النازحه وفرسانها والامجاد
ايضا لتدل ابناءها على حسن الخلق الشيم فتوهموا أعاريض جعلوها موازين الكلام
فلما تم لهم وزنها سموه شعرا ... لماذا ..لانهم شعروا به أي فطنوا
من قال هذا الكلام .... قاله ابن رشيق في كتاب العمده وهذا تصوره الشخصي حبيت ان اطلعكم عليه .. طبعا لكل باحث ومتعلم ومهتم وكاتب عبر التاريخ صور اخرى تختلف عن غيره
لنسمع ما قال اخونا الشاعر من عصرنا هذا وهو يحي توفيق حسن .. يقول
ان الشعر بدأ بالسجع الخفيف ثم تطور من السجع الى الرجز واستمر كذلك لفتره طويله كانت كافيه لترسيخ الاراجيز حتى تصبح فنا مستقلا بذاته ثم تعددت بعد ذلك الموازين وتبحرت حتى وصلت الى هذه البحور التي نراها الان في اشعارنا .. تلاحظون احبتي ان هذا اجتهاد شخصي كما قلنا من الشاعر ولا سند له ايضا ولكن ربما يكون قريب من المنطق اكثر من ابن رشيق
عالعموم هناك صور كثيره .. لا حصر لها وكلها تقول لنا كيف بدأ الشعر لا نستطيع حصرها ولكنها رغم اختلاف طرحها .. الا انها تقول الشعر بفطرته وطبعه ولغته بدون تدقيق او تمحيص للعبارات او انتقاء للمفردات وهذا الكلام جاهلي واقصد الجاهليه عرب الجاهليه
تم تناقل هذا الكلام ... وتحسن بمرور الوقت وبفضل اللغه العربيه التي تم تحسين قواعدها
أي جعل قواعدها ضابطه للجمل المفيده وبروز اشخاص مهتمين صرفوا وقتهم وجهدهم
على هذا ... وقد تم استنتاج مواقع الجمال في اللغه ... ونقول السجع والطباق والبلاغه والاستعاره
الجناس المقابله الكنايه ... الخ
بمرور الوقت كما قلنا تطور هذا الكلام وتحسن كان الشاعر زهير بن سلمى قبل الاسلام
كان يقول الشعر .. ولكن لا يخرج القصيده قبل ان يمحصها ويراجعها ثم بعد عام يخرجها
لذلك سميت قصائد الحوليات استمر هذا الاهتمام حتى ظهور الاسلام واستقراره

فتوالت على الشعر التحسينات ... من قبل الشعراء .. ونذكر المولدون .. وهم الذين ولدوا الكلام وادخلوا عليه البديع واكتشفوا حلاوة المحسنات اللفظيه التي زادت الشعر جمالا وحلاوه

هذا الظهور للمولدين جاء بعد ظهور اعلام الفقهاء الذين تفرغوا للبحث والفتوى والحديث .. وكان هذا كله يصب في وعاء اللغه والشعر فأثروا اللغه اثراء وزودوها ترفا وروعه

احبتي ... ربما تهتم معي .. في الشرح عن البدايه ولكن سوف الخصها لكم .. يعني الفائده من الكلام هذا كله

نقول ... بدأ الشعر كلاما مسجوع دون تدقيق او تمحيص بالفطره .. وتحسن واصبح رجزا بالنقل وتطور بمرور الزمن وقيل شعرا

لنا في الحديث بقيه
تحياتي ..

اخــوكم / الــعـــأ بـر