تقاسمنا
رحيق القهوة
و فتات الذاكرة ,,
وليلة شتوية طويلة
يشوبها الحزن والحنين
تمتد بعمق آلاف السنين
وعلى ضوء القمر
ارتسمت خارطة قسماتك
فبدوت كطفل جميل
((وجهك_قلبك_روحك))
تجليت ,, نصوعا ,,
اخجل الضوء فانكسر,,!! ,,
وتبعثرت شظاياه
لتشعل الأرض حولنا
بوهج آلاف الشموع,,!!
ودهشتي ,,
ارتسمت على وجهي نظرة
اتسعت طربا
ارتجفت فرحا
فاختنقت غرقا
في فيض الدموع,,!!
ونمضى ,,
نذوب مع الوقت
طيفان عابران
طائران ابيضان
فراشتان,,
نقول كل شيء صمتا
وننظم القصائد وجعا
نتبادل التحايا
نترنم بأغنية نحبها
نسكن إيقاعاتها
ونغوص في معانيها ,,
دون ان تنطق الشفاه ,,
وأبقى امارس
طقوس فرحتي بك ,, حتى
يستدعيني النهار
فأخرج من دفء لقائك
لدفء الشمس ,,!!
واليوم ,,
يغيب الضوء متلاشيا,,
فيذبل الحلم ,,
ينطفئ في خفوت,,
وشيء مني يتساقط سهوا ,,
يتجاوز الظلال ,, يستجدي النور,, الذي كان ,,
وبات الآن
رماد يسكن الأسرجة
النائمة على شرفات البيوت
وثمة هدوء مخيف ينذر بعواصف
ناريه,,
آتيه ,,
من قبر السكوت
دمعه ,, تسبق دمعه
والدمع في هطوله
مرير ,,,مرير
ونوافذ الليل الباكية
تستجدي السحاب
تترقب الريح
تتساءل
متى سيغسل دمعنا
مطر غزير
؟؟؟؟
وثمة صوت يصرخ في وجه الظلمة
يا أيها الليل أما آن الأوان
لتمنح الحرية ,,(أجنحة النور )
لحلم أسير
بالأمس
كان الغروب
يؤلم جراحنا ,, يدوس على اوجاعنا
ييقظ فينا مكامن الالم
عندما تسربت
دماء الكون ,, وطغت على
كل الألوان,,
على ضفة الوداع كنا ,,
و شجرة انحنت
لروح الخريف طوعا
تغني على أوتار الريح ,,
آه
يا زمان,,!!
,,,,
وكان البحر,, خارطة الخلود
يكتبك على صفحاته ,,
يرسمك
على أمواجه
هادئ ,, كالصيف ,,
واضح كالفجر
وفي انحناءها تقبلك الأغصان
فتشتعل اخضرارا
وأنا الشاهد
على ميلاد الحياة
أمارس طقوس الموت
اجترارا
وبيني وبين حلمي خطوة عمر
وسنون أضعتها في ممارسه الطفولة
واختبار المراهقة
وبدايات الشباب,, وعندما دنوت منك
كنت أنت
عند خط الأفق
تلوح لي
مودعا
وأسألك في براءة عصفور اعتادت أن
تلجأ لعش
انتظارها كل مساء
(هل تعود).؟!
وتبتسم ,, دون أن تجيب..!!
وبين تجاعيد ابتسامتك
تكمن كل الأجوبة
فلن يكون لنا ميعاد آخر نرجوه شوقا ,, وترقبا ,,
لن يكون لنا غدا جديد,,!!
والآن ,,
أناديك جهرا ,,
يا أيها المسافر ,, لا تتعجل الوداع
,,
هب لي لحظة ,,انتظرتها دهرا
لأتفتح فيها عيناي على إيقاع ضوئك
فأبوح بسري المكنون
رحيقا اسكبه عبر أزمنة انتظاري
خرافه ,, أورثها لأجيال قادمة
تردد من بعدي نشيد انكساري
أناجيك وجعا
سأمد أوجاعي عبر الليل إلى
ساعة الإشراق ,, أتحيز مجلسي على
مرمى حبة ضوء
من عاصفة الفجر
أذكرك
فتنحني الأغصان وجعا
وتصرخ الأشياء
ها قد أتى الزمن الحزين
مغمورا في هالات السواد
أما آن لنا
أن نرتدي ثوب الحداد,,!.؟
وأراك
وأنت في علاك
سيدا ,, متوجا بالحبر
على عرش الورق النبيل
والأرض بين يديك
قرنفلة ,, ضج عطرها
وتدحرج الطل فيها
ليغسل توردها المحموم
في دفء كفيك
نامت زهرة الأمس
فاستفاقت
على قارعه الحزن
مكلومة بفاجعة الرحيل,,!!
تتلاشى من حولي الأشياء
اصغر
أتهوى
تتكسر أجنحتي
وتعلو أنت
نخلة سامقة تبتسم
وتحتضن بسخاء خضرتها
زرقة السماء
سآخذ بعضك
واكسر دائرة التوقيت
لأجدك
انتظرني
في ضباب التوقع والرؤيا
هاله من نور مقدس
نهر
من عطر وماء
نعم ,, أعجزتني برحيلك
وقد اعجزني قبلها بحضورك
وستظل تعجزني
كلما كشفت ذاكرتي عن بقعة
ضوء لا تنطفئ
تنير اركانها
وتشعل في زواياها الحريق,,
فتتضح عبر انعكاساتها الرؤيا
وتنضج معالم الطريق
وغدا ,,
سألقاك
حيث خبأت بعض من الالواح القديمة
لنكتب بالضوء
شيء مما ادخرناه لعمر طويل
وفرح سيأتي ذات يوم
من بعد احزان الرحيل
ودمتم بود
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
